طول عمرنا عارفين إن الانتحار حرام وعيب ومايصحش، والغريبة إنه ضار جداً بالصحة، ده غير إنه كمان بيودي النار، لكن المفاجأة الذكية اللي اكتشفناها مؤخراً إن فيه انتحارات جديدة لانج نزلت السوق مؤخراً مابتوديش النار؛ لأن اللي ميت منتحر الحكومة بتسميه شهيد بالصلاة ع النبي.. هنا 6 أنواع للانتحار بيدخلوا الجنة..
الطريقة الأولى:
لو عايز تنتحر وماتبقاش منتحر في نفس الوقت عليك وعلى حي الدويقة ومنشية ناصر اللي الخنازير ماشية بتلعب فيها، والناس بتهشهم ولا كأنهم قطط!! ده غير الروائح الكريهة الصعبة لدرجة إن فيه سكان هناك بيحلفوا إنهم عمرهم ما فتحوا بلكوناتهم من ييجي أكتر من 30 سنة.. كل ما عليك لو سيادتك مش لاقي شقة تسكن فيها وعايز تنتحر لهذا السبب، إنك تجيب كام صفيحة حديد على كام خشبة مسوّسة، وتبني بيهم عشة في حضن جبل المقطم، مع مراعاة أن يكون تسريب الصرف الصحي الخاص بك على أعلى الجبل، وكلها شويتين والجبل مش هيستحمل الصرف الصحي بتاعك أنت واللي معاك وهينزل على نافوخكم واحد واحد وكلكم تتكلوا على الله في ثواني، وحتى اللي هينجى منكم وهيفضل حي تحت الأنقاض محدش هيعرف ينقذه أو يوصل له وبرضه هيموت هيموت، والذنب طبعاً هيكون على الحكومة اللي ما وفرتلناش سكن غير في المناطق العشوائية اللي في حضن الجبل اللي صخوره وحجارته مابترحمش وبتنزل على الغلابة تدفنهم بالحيا.
الطريقة التانية: ركوب الأوتوبيسات اللي بتطلع على الكباري وهي متكدسة بالبشر زي الأوتوبيس اللي وقع بالركاب بتوعه من كام سنة من على كوبري في الجيزة وكل اللي فيه ماتوا، والناس الغلابة اللي كانوا ماشيين في حالهم لا بيهم ولا عليهم تحت الكوبري برضه ماتوا، وعندك كمان كوبري السيدة عائشة اللي كل سنة يقع من عليه أوتوبيس أو ملاكي أو تاكسي أو عربية جيش، وآخر مرة الأرض هبطت تحت الكوبري، وطبعاً الحكومة هتعتبرك شهيد وتصرف لأهلك مكافآت كمان.
الطريقة التالتة:
بعد صلاة الفجر تصلي ركعتين لله تودع بيهم دنيتك وتسلم على كل أهلك ومعارفك وتسدد الديون اللي عليك وتسيب وصيتك وتجهز نفسك للعملية الانتحارية.. لأ يا راجل.. يا راجل مش في فلسطين.. إحنا بنتكلم عن عملية انتحارية هنا في مصر بتحصل كل فجرية في طوابير العيش على الأفران البلدي ولو أخلصت النية لله هتموت يعني هتموت مالهاش حل تاني..
الطريقة الرابعة: حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً.. تجهز كل تحويشة عمرك وفي الغالب مش هتكفي إنك تطلع للسعودية طيران، يبقى يا معلم مفيش غير العبارة، ناقص بس تلبس ملابس الإحرام وأنت في العبارة عشان تكون متكفن جاهز وشوية وهتغرق بيك المركب ولو ما موتش غرقان يبقى القرش هياكلك وهتبقى ميت شهيد وتبقى آبا الحاج الشهيد، وسلم لي على "ممدوح إسماعيل"!
الطريقة الخامسة: أكيد طبعاً شفت إعلانات الحكومة اللي بتقول لك لازم تلحق القطر قبل ما القطر يفوتك.. لو أنت ليك مزاج تموت بقى وخايف تتحسب عليك الموتة انتحار وتدخل جهنم يبقى عليك وعلى الحكومة.. أيوه زي ما بقول لك كده يالا بسرعة إجري إلحق القطر، وساعتها تبقى موتة ومكتوبة لك حاجة ببلاش كده.. يا إما القطر هيولع بيك والسواق هيفصل العربيات المحروقة عشان تواجه مصيرك مع نفسك زي ما حصل في قطر الصعيد من 6 سنين، يا إما هتتزنق وتروح الحمام وممكن وأنت قاعد منسجم وواخد راحتك ع الآخر تلاقي دورة المياه وقعت بيك تحت القطر يا إما القطر يخرج عن القضبان ويتشقلب بيك في الهوا، يا إما عربية تريلا فراملها تسيب وتلبس في القطر زي قطر مطروح، وفي كل الأحوال سيادتك ميت ميت.
الطريقة السادسة: محدش فينا ماسمعش عن طريق المحور اللي المفروض إنه بيختصر الطريق.. وماحدش فينا برضه ماسمعش عن الحوادث والكوارث اللي بتحصل عليه كل يوم.. كل ما عليك بقى لو أنت وعايز تنتحر بشياكة إنك تتلكك وتروح أي مشوار بيعدي من على المحور، ولو حتى تروح تجيب من هناك ترمس، وساعتها هتلبس هتلبس مفيهاش كلام وتبقى برضه ميت شهيد على حسب تصريحات السيد وزير النقل والمواصلات والسيد وزير الصحة والسكان وقبل منهم السيد رئيس الوزراء وصورتك تيجي في الجرايد ببلاش من غير ما تكلف عيلتك حق النعي في صفحة الوفيات.. وصباح الخير يا مصر..
السبت سبتمبر 26, 2009 5:57 am