حينما تضحى بكل شئ لاجل حبيبك وعندما تسلمله قلبك
حينما تشعر بإحساس موجع و مؤلم ...
أنك تنبض بالحب في الزمن الخطأ ، و المكان الخطأ ، والناس الخطأ
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن توقن أنك ذلك الغريب الذي لم يستطع
يوما أن يفارق غربته .
حينما تكتشف أن قلبك مثل الإسفنجة يمتص حزن الناس ، و ألم الناس ،
ووجع الناس .. لكن لا أحد في هذا العالم يراك من الداخل ، لا احد ينظر اليك
بعين قلبه ، ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تقف أمام المرآه ليطالعك صوره وجه
غريب تراه للمره الأولى ، لكنك بالتأكيد تعرفه .
حينما تضحى بكل شيء لاجل حبيبك وعندما تسلمه له قلبك
ولكن لم يكن يضحي بامر هو بيده
عندما تخاطبه تريد ان تواجهه ولكن لاتجد منه غير الصد اولا تتعبيني
ماذا يكون ردك.
حينما ترى كل الأشياء مائلة ، و غائمة ، و عائمة ..
لا تستطيع أن ترى الأشياء بوضوح ..
وقلبك لا يقبل أنصاف الحلول ..
ونبضك لا يعترف بالقسمة على إثنين ..
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تجعل من جزيرة الغربة
وطنا لك ، و لأحلامك ، و أحزانك
حينما تكتشف أن المسافة بين النقطتين في حالة الصدق
أطول من المسافة بين الخطوط المتعرجة في حالة الزيف
وأنك وحيد ( عاقل ) في زمن مجنون
أو هكذا يترأى لك ..
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تشعر بسخرية الأشياء
وتفاهة رهافة الحس و الشعور الذي تلازمك
حينما يتعب قلبك من الركض خلف السراب ..
و يجف قلمك من الغوص في بحر الكلمة الرقيقة
ويبح صوتك من النداء على كل الراحلين و الغائيبين والمفقودين
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تصمت بألم و أسى
لأنه لم يعد ثمه جدوى من الكتابة في عالم مكتظ بالكآبة